وكالة أنباء الحوزة_ قال سماحته خلال استقباله شيوخ عشائر مدينة كربلاء المقدسة: " أنتم كشيوخ عشائر تُدعون يومياً إلى (المشية) للإصلاح بين الناس وإصلاح ذات البين"، مضيفا : "اليوم نحن وأنتم مدعوون أيضا إلى(مشية) ولكن هذه المشية للإصلاح بين طائفتين".
وأوضح سماحته “أننا في العراق بسبب تـتالي الأزمات والمشاكل والحروب علينا، وأيضا انتقالنا من طاغوت إلى آخر، أصبح الناس يعيشون في حالة من الصراع، وكل شخص لا يطيق الآخر، واصبحنا متشتتين ومختلفين".
وتابع سماحته قائلا “أنتم كعشائر منذ قرون كان لكم الدور المشرف في إصلاح الناس”، داعيا اياهم إلى تحمل مسؤوليتهم في الحفاظ على سلمية المظاهرات ومنع الفتنة.
وبين سماحة آية الله المدرسي في خطابه لشيوخ العشائر “اليوم أنتم كشيوخ عشائر بالإضافة إلى العلماء والناس الصالحين مسؤولون عن لم شتات الأمة والإصلاح فيما بينها”، مؤكدا في ذات الوقت على إن الركائز في هذا البلد كثيرة، أهمها القيم الدينية والعادات العشائرية والمحبة الاجتماعية.
وفيما دعا سماحته شيوخ العشائر الى زرع روح المحبة والبناء في نفوس المجتمع، اكد شيوخ العشائر المشاركين في المؤتمر وقوفهم مع المرجعية الدينية قلبا وقالبا وتاييدهم لها.
وقد رحبوا بمبادرة سماحة آية الله المدرسي على عقد هكذا جلسات مباركة، لتكون حلقة وصل بين المؤسسة الدينية والمؤسسة العشائرية من أجل التعاون لخدمة المجتمع، داعين الى الإكثار من هكذا مؤتمرات ومعلنين استعدادهم التام لتوجيهات المرجعية الدينية.
وشدد شيوخ العشائر في لقائهم بسماحة السيد المدرسي على ضرورة فتح الدوائر والمدارس، داعين الموظفين والطلاب للألتزام بالدوام من أجل تسيير معاملات المواطنين في الدوائر الرسمية واستمرارا المسيرة العلمية للطلاب والحفاظ على مستقبلهم.